الإنسان والتفكير

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد :

لاشك أن فضل الله على خلقه فضل لا يستطيع كل مخلوق إحصاءه ، ومن فضل الله على الإنسان شيء ميزه به ألا وهو العقل وهو أمانة لابد
من استخدامها بما يرضي الله -سبحانه وتعالى - فإنه من الحيف والجور أن تسيره لمعصية خالقه .

وأهم ميزة للعقل هي التفكير إن لم تكن هي صفته الوحيدة . وببساطة نستنتج المعادلة الرياضية التالية : العقل = التفكير
فلولا التفكير لما اختلف الإنسان عن غيره من المخلوقات ،،

حالات الإنسان في التفكير :
1- التفكير أثناء الكلام ،، فمن البديهي أن الإنسان حينما يتكلم فهو يفكر ، فإن لم يفكر فتجده يرمي كلمات غير مترابطة .

فاستخدامات التفكير بالكلام : أ- يستخدم التفكير في هدف الموضوع الذي يتحدث به .
ب- يستخدم التفكير في جلب الكلمات والمصطلحات المناسبة للموضوع .

2- التفكير الصامت (بدون كلام ) : وهذا النوع هو حديث النفس ، فإنه يفضل الاعتماد على هذا النوع قبل الحالة الأولى أي قبل الكلام فهكذا تكون قد استوفيت الموضوع من كل جانب ، حتى أن الناس تقول : لو فكر فلان قبل أن يقول كلامه هذا لكان أفضل له ،، وأغلب الناس يعتمدون على هذه الحالة في طرح أسرارهم الخاصة التي لا يعلم بها سوى الله جل جلاله .

3- النوم : قد يقول قائل :- وهل نفكر أثناء النوم ؟
الإجابة هي := نعم في بعض الأحيان .
- كيف يكون ذلك ؟
الإجابة هي : = في الحلم أو الرؤيا فهنا نعتمد على جانب من المخ والذاكرة ،، ففي بعض الأحيان تكثر التفكير بأمر أثناء وعيك ، وحين نومك تراه في المنام . الأمر الآخر عندما تكون نائماً ولديك موعداً مهماً في الصباح الباكر ،، فإنك تفوق من النوم عدة مرات وفي غالب الأحيان لم تكتفي من النوم .

وفي الأخير نوجز بأن الإنسان واحد من ثلاث حالات : الأولى : أن يفكر أثناء حديثه .

الثانية : التفكير الصامت .

الثالثة : النوم .
هذا وصلي اللهم على سيد الخلق .